وفي العام 1829، حضر فروكش يوم السوق ووجد هناك بدواً من بني صقر من شرق الأردن، وبدواً من قبيلة الصبيح التي سكنت عند أطراف جبل الطور، وقد بادلوا البقر، والخيل، والماعز والغنم ببضائع أخرى كالفخار، وأدوات العمل، والغذاء التي أحضرها التجار من طبرية والناصرة

-- في وصف خان عيون التجار. شكري عرّاف. خانات فلسطين، ص. 124.

إن علينا، من الآن فصاعداً، ورغم أن ذلك كان ينبغي له أن يحدث منذ زمن بعيد، أن ننظر إلى التعليم في بلادنا بصورة مغايرة تماماً عما ألفناه وعهدناه. ومن الضروري أن نبني تعليمنا على تجربتنا في تضافرها مع التجربة الإنسانية، وعلى منجزات الحضارة الإنسانية، وعلى موروثنا الحضاري، ومساهمتنا النوعية في الحضارة الإنسانية عبر محطات مفصلية، وفي هذا محفِّز ليس بقصد استعادتها ثانية، بل لنأخذها إلى آفاق حضارية جديدية

--وسيم الكردي. الموروث الثقافي، ص. 11.

وصفها الرحالة إبن بطوطة في القرن الرابع عشر الميلادي قائلاً: "ثم سرنا حتى وصلنا إلى مدينة غزة، وهي أول بلاد الشام مما يلي مصر. متسعة الأقطار، كثيرة العمارة، حسنة الأسواق، بها المساجد العديدة، ولا سور عليها. وكان بها مسجد جامع حسن.--نهاد المغني. التراث المعماري في مدينة غزة، ص. 35

تقالبت الأيام ومرت الأزمنة وفندق رام الله الكبير ما زال قائماً؛ الحديقة منسقة والأشجار مقلمة، الكازينو (النادي الليلي) ما زال هناك بقصارته الخشنة وخلاياه تنتظر من ينشر فيها الكراسي والطاولات التي تجللها الأغطية البيضاء، كما أن كوخ الأوركسترا ما زال ينتظر فرقة تصدح أصداؤها لتزعج أو تطرب حي غسان --نظمي الجعبة وخلدون بشارة. رام الله عمارة وتاريخ، ص. 190.